مجلس الأمن الدولي يمدد مهمة قوة حفظ السلام الأوروبية في البوسنة

مجلس الأمن الدولي يمدد مهمة قوة حفظ السلام الأوروبية في البوسنة

اتفق مجلس الأمن الدولي بالإجماع، الأربعاء، على تجديد التفويض الممنوح لقوة حفظ السلام الأوروبية في البوسنة والهرسك، رغم التحفظات الروسية، وفق "فرانس برس".

وتتيح موافقة المجلس للاتحاد الأوروبي تمديد مهمة قوة الاتحاد الأوروبي العسكرية في البوسنة والهرسك لمدة عام من أجل ضمان تطبيق اتفاقية "دايتون" التي وضعت حدا لثلاث سنوات من الحرب في البوسنة.

وأفادت نائبة الممثل الدائم لروسيا في الأمم المتحدة آنا إيفستغنيفا بأن بلدها يدعم قرار التمديد لأنه "غير مسيّس" و"تقني بحت".

وأضافت: "في الوقت ذاته، نرغب في التعبير مجددا عن قلقنا حيال المضاعفة التي لا تزال غير مبررة ولا مفهومة  لقوة الاتحاد الأوروبي في البوسنة الهرسك عام 2022".

وفي 24 فبراير، يوم بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، أعلنت قوة الاتحاد الأوروبي نشر 500 جندي إضافي في البوسنة والهرسك لتضاعف بذلك تقريبا الجنود المتواجدين أساسا وعددهم 600.

وفي إبريل، أفاد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بأن البلدان الغربية تنظر في حلول بديلة لضمان إمكانية بقاء قوة دولية لحفظ الاستقرار في البوسنة في حال منعت روسيا الأمر في الأمم المتحدة.

وفي أواخر أكتوبر، أعلن زعيم صرب البوسنة ميلوراد دوديك بأنه سيطلب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعم بقاء القوة الأوروبية لتجنّب استبدالها بقوة تابعة لحلف شمال الأطلسي الذي يرى بوتين بأنه يشكل تهديدا.

وتتطلع البوسنة والهرسك (التي تدار عن طريق مجلس رئاسي ثلاثي) للانضمام إلى الحلف العسكري الغربي.

لكن دوديك الذي يقيم علاقات ودية مع بوتين، وغيره من زعماء صرب البوسنة يعارضون الفكرة بشدة.

البوسنة والهرسك هي دولة في جنوب وجنوب شرق أوروبا، تقع داخل البلقان وفي منتصف الدول التي كانت تشكل دولة يوغوسلافيا السابقة. وسراييفو هي العاصمة.

و"معاهدة دايتون" اتفاقية سلام وقعها قادة صربيا وكرواتيا والبوسنة والهرسك في عام 1995، وأنهت ثلاث سنواتٍ من الحرب الأهلية في يوغسلافيا السابقة، وقسَّمت البوسنة إلى دولتين هما: فيدرالية البوسنة والهرسك وتضم المسلمين وكروات البوسنة، وجمهورية صرب البوسنة.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية